عدوى الأذن المزدوجة: الأسباب والأعراض والعلاج
نقاط رئيسية
- صغر السن: الرضع والأطفال الصغار لديهم قنوات استاكيوس أقصر وأكثر أفقية، مما يجعلها تسد بسهولة. كما أن جهازهم المناعي النامي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
- رعاية الأطفال الجماعية: يزيد التعرض لمزيد من الفيروسات في مراكز الرعاية النهارية أو دور الحضانة من الخطر.
- التعرض للدخان: يهيج التدخين السلبي الجهاز التنفسي وقنوات استاكيوس، مما يضعف وظيفتها.
- الرضاعة بالزجاجة: قد يكون الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة وهم مستلقون على ظهورهم أكثر عرضة للخطر. توفر الرضاعة الطبيعية أجسامًا مضادة تساعد على تقليل معدلات العدوى.
- استخدام اللهاية: ارتبط استخدام اللهاية لفترات طويلة بعد سن الرضاعة بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بعدوى الأذن.
- الموسم: تكون العدوى أكثر شيوعًا في الخريف والشتاء، بالتزامن مع موسم البرد والإنفلونزا.
عدوى الأذن المزدوجة، والمعروفة طبيًا باسم التهاب الأذن الوسطى الحاد الثنائي الجانب، هي عدوى تصيب كلتا الأذنين في نفس الوقت. في حين أن عدوى الأذن الواحدة مزعجة، فإن إصابة كلتا الأذنين يمكن أن تكون مؤلمة ومزعجة بشكل خاص، لا سيما للأطفال الصغار الذين هم الأكثر عرضة للإصابة. إن فهم الأسباب، والتعرف على الأعراض، ومعرفة خيارات العلاج يمكن أن يساعد في إدارة الحالة بفعالية ومنع المضاعفات المحتملة.
"خمسة من كل ستة أطفال سيصابون بعدوى أذن واحدة على الأقل بحلول عيد ميلادهم الثالث." — المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى (NIDCD)
تؤكد هذه الإحصائية على مدى انتشار عدوى الأذن في مرحلة الطفولة. وعندما تكون العدوى ثنائية الجانب، غالبًا ما يلاحظ الآباء زيادة الانزعاج والتهيج لدى أطفالهم.
شكل: في عدوى الأذن المزدوجة، تلتهب كلتا الأذنين الوسطى (الواقعة خلف طبلة الأذن) وتمتلئان بسائل مصاب بالعدوى، مما يسبب الألم وصعوبة في السمع.
ما هي عدوى الأذن المزدوجة؟
تحدث عدوى الأذن المزدوجة عندما يُصاب فراغ الأذن الوسطى في كل من الأذن اليسرى واليمنى بالعدوى في وقت واحد. هذه الحالة، التي تُسمى عادةً التهاب الأذن الوسطى الحاد الثنائي الجانب، تحدث عندما ينحصر السائل خلف طبلتي الأذن ويصبح بيئة خصبة للبكتيريا أو الفيروسات.
الفرق الأساسي عن عدوى الأذن الواحدة هو إصابة كلتا الأذنين، مما قد يؤدي إلى أعراض أكثر حدة مثل ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التهيج. قد يعالج الأطباء أيضًا العدوى الثنائية بقوة أكبر، حيث يميلون غالبًا إلى وصف المضادات الحيوية، خاصة عند الأطفال الصغار، لأن ذلك قد يشير إلى وجود بكتيري أكثر أهمية.
من المهم التمييز بين عدوى الأذن الوسطى والأذن الخارجية. تشير عدوى الأذن المزدوجة دائمًا تقريبًا إلى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى). أما عدوى الأذن الخارجية (التهاب الأذن الظاهر أو "أذن السباح") فتصيب قناة الأذن. في حين أن الإصابة بأذن السباح في كلتا الأذنين ممكنة، إلا أنها أقل شيوعًا وتُعالج بشكل مختلف، عادةً بقطرات الأذن.
الأسباب وعوامل الخطر
تبدأ معظم حالات عدوى الأذن المزدوجة بنزلة برد شائعة أو عدوى أخرى في الجهاز التنفسي العلوي. تتكشف العملية عادةً على النحو التالي:
- تسبب نزلة البرد أو التهاب الحلق التهابًا واحتقانًا في الممرات الأنفية.
- يسد هذا الالتهاب قنوات استاكيوس، وهي قنوات صغيرة تربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق.
- عندما تُسد هذه القنوات، يتراكم السائل في فراغ الأذن الوسطى.
- يصبح هذا السائل المحبوس بيئة مثالية لنمو البكتيريا (مثل المكورات الرئوية) أو الفيروسات، مما يؤدي إلى العدوى.
في عدوى الأذن المزدوجة، تحدث هذه العملية في كلتا الأذنين، غالبًا بسبب الاحتقان الشديد.
عوامل الخطر
تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بعدوى الأذن:
- صغر السن: الرضع والأطفال الصغار لديهم قنوات استاكيوس أقصر وأكثر أفقية، مما يجعلها تسد بسهولة. كما أن جهازهم المناعي النامي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
- رعاية الأطفال الجماعية: يزيد التعرض لمزيد من الفيروسات في مراكز الرعاية النهارية أو دور الحضانة من الخطر.
- التعرض للدخان: يهيج التدخين السلبي الجهاز التنفسي وقنوات استاكيوس، مما يضعف وظيفتها.
- الرضاعة بالزجاجة: قد يكون الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة وهم مستلقون على ظهورهم أكثر عرضة للخطر. توفر الرضاعة الطبيعية أجسامًا مضادة تساعد على تقليل معدلات العدوى.
- استخدام اللهاية: ارتبط استخدام اللهاية لفترات طويلة بعد سن الرضاعة بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بعدوى الأذن.
- الموسم: تكون العدوى أكثر شيوعًا في الخريف والشتاء، بالتزامن مع موسم البرد والإنفلونزا.
- التاريخ العائلي: يمكن أن يجعل الاستعداد الوراثي بعض الأطفال أكثر عرضة لعدوى الأذن.
- الحالات الكامنة: الأطفال الذين يعانون من حالات مثل الحنك المشقوق أو متلازمة داون قد يكون لديهم اختلافات تشريحية تزيد من الخطر.
أعراض عدوى الأذن المزدوجة
الأعراض مشابهة لعدوى الأذن الواحدة ولكنها قد تكون أكثر حدة أو ملحوظة على كلا الجانبين.
تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ألم في كلتا الأذنين: قد يقوم الأطفال الصغار بشد أو سحب كلتا الأذنين. غالبًا ما يزداد الألم عند الاستلقاء.
- صعوبة في السمع: يمكن للسائل في كلتا الأذنين الوسطى أن يكتم الصوت، مما يسبب انخفاضًا مؤقتًا في السمع.
- امتلاء أو ضغط: شعور بالانسداد في كلتا الأذنين.
- التهيج والانزعاج: غالبًا ما يصبح الرضع والأطفال الصغار غير قابلين للتهدئة بسبب الألم.
- الحمى: تعد الحمى المعتدلة إلى المرتفعة علامة شائعة على وجود عدوى بكتيرية.
- إفرازات من الأذن: إذا تسبب الضغط في تمزق طبلة الأذن، فقد ترى سائلًا أصفر أو دمويًا يخرج من قناة الأذن. غالبًا ما يخفف هذا من الألم ولكنه يتطلب عناية طبية.
- مشاكل في التوازن: تلعب الأذن الوسطى دورًا في التوازن، لذا يمكن أن تسبب العدوى عدم الثبات أو الدوار.
علامات لدى الرضع:
- زيادة البكاء، خاصة عند الاستلقاء.
- صعوبة في الرضاعة، حيث يمكن أن يسبب المص والبلع تغيرات مؤلمة في الضغط.
- صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر.
- شد كلتا الأذنين، خاصة عندما يقترن بالحمى بعد نزلة برد.
شكل: يستخدم الطبيب منظار الأذن لفحص كلتا الأذنين بحثًا عن علامات العدوى، مثل احمرار طبلة الأذن وانتفاخها أو وجود سائل خلفها.
التشخيص
يشخص الطبيب عدوى الأذن المزدوجة باستخدام منظار الأذن للنظر داخل كل أذن. يبحث عن علامات مثل احمرار طبلة الأذن وانتفاخها ووجود سائل خلفها. قد يستخدم أيضًا منظار الأذن الهوائي لنفخ الهواء على طبلة الأذن؛ تتحرك طبلة الأذن المصابة قليلًا جدًا. في عدوى الأذن المزدوجة، ستكون هذه العلامات موجودة في كلتا الأذنين.
علاج عدوى الأذن المزدوجة
يركز العلاج على القضاء على العدوى وإدارة الألم. نظرًا لإصابة كلتا الأذنين، قد يكون الأطباء أكثر استباقية في العلاج، خاصة عند الأطفال الصغار.
1. المضادات الحيوية
إذا كانت العدوى بكتيرية، فغالبًا ما يُوصف مضاد حيوي فموي مثل الأموكسيسيلين.
- بالنسبة للأطفال دون سن الثانية المصابين بعدوى ثنائية، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عمومًا بالمضادات الحيوية.
- بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يمكن التفكير في نهج "الانتظار والمراقبة" لمدة يوم أو يومين، ولكن يتم البدء بالمضادات الحيوية إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تتحسن.
- من الضروري إكمال دورة المضادات الحيوية كاملة (عادةً 7-10 أيام) لمنع تكرار الإصابة ومقاومة المضادات الحيوية.
2. إدارة الألم والحمى
تعد إدارة الانزعاج جزءًا أساسيًا من العلاج.
- مسكنات الألم: يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (تايلينول) أو الإيبوبروفين (أدفيل، موترين) أن تقلل من الألم والحمى. يجب دائمًا تحديد الجرعة حسب وزن الطفل وعدم إعطاء الأسبرين للطفل أبدًا.
- كمادة دافئة: يمكن أن يكون وضع قطعة قماش دافئة على الأذنين مهدئًا.
- قطرات الأذن المسكنة: إذا كانت طبلة الأذن سليمة، فقد يصف الطبيب قطرات أذن مخدرة لتخفيف الألم مؤقتًا.
- الراحة والسوائل: تساعد الراحة الكافية والسوائل الجسم على محاربة العدوى.
3. علاجات واعتبارات أخرى
- المتابعة: غالبًا ما يتم تحديد موعد متابعة للتأكد من زوال العدوى والسائل من كلتا الأذنين.
- أنابيب الأذن (أنابيب فغر الطبلة): بالنسبة للأطفال الذين يعانون من عدوى أذن مزدوجة متكررة أو سائل مستمر، قد يوصي أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بإجراء عملية جراحية لوضع أنابيب صغيرة في طبلة الأذن. تهوي هذه الأنابيب الأذن الوسطى وتسمح بتصريف السوائل، مما يقلل بشكل كبير من تكرار العدوى.
4. نصائح للرعاية المنزلية
- أبقِ الطفل في وضع مستقيم قدر الإمكان للمساعدة في التصريف.
- شجع على البلع عن طريق تقديم السوائل أو اللهاية (للرضع).
- استخدم مرطب الهواء للحفاظ على رطوبة الهواء، مما يمكن أن يهدئ الممرات الأنفية المتهيجة.
- وفر الراحة والإلهاء لمساعدة طفلك على التعامل مع الألم.
التعافي والمآل
مع العلاج المناسب، تُحل معظم حالات عدوى الأذن المزدوجة بالكامل. يتحسن الألم والحمى عادةً في غضون 48-72 ساعة من بدء تناول المضادات الحيوية. قد يبقى السائل في الأذن الوسطى لبضعة أسابيع، مما يسبب ضعفًا مؤقتًا في السمع، ولكن هذا يزول دائمًا من تلقاء نفسه.
يمكن للأطفال عادةً العودة إلى المدرسة أو الحضانة بمجرد أن يكونوا خاليين من الحمى لمدة 24 ساعة وبعد بدء تناول المضادات الحيوية. في حين أن عدوى الأذن نفسها ليست معدية، إلا أن نزلة البرد التي سببتها معدية.
المضاعفات المحتملة
على الرغم من ندرتها، يمكن أن تحدث مضاعفات، خاصة إذا لم تُعالج العدوى:
- ثقب طبلة الأذن: تمزق في طبلة الأذن، والذي يلتئم عادةً من تلقاء نفسه.
- التهاب الأذن الوسطى المزمن: قد يتطلب السائل المستمر أو العدوى المتكررة مزيدًا من العلاج، مثل أنابيب الأذن.
- مشاكل في السمع: فقدان السمع المؤقت شائع. إذا استمر، فقد يؤثر على تطور الكلام لدى الأطفال الصغار.
- انتشار العدوى: في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تنتشر العدوى إلى عظم الخشاء خلف الأذن (التهاب الخشاء) أو الهياكل المجاورة الأخرى.
الوقاية من عدوى الأذن
في حين أنه لا يمكن الوقاية من جميع حالات عدوى الأذن، يمكن لهذه الخطوات أن تقلل من الخطر:
- الوقاية من نزلات البرد: شجع على غسل اليدين بشكل متكرر وتجنب الاتصال الوثيق مع الأفراد المرضى.
- البقاء في بيئة خالية من التدخين: تجنب تعريض الأطفال للتدخين السلبي.
- الرضاعة الطبيعية: توفر الرضاعة الطبيعية لمدة 6-12 شهرًا على الأقل أجسامًا مضادة واقية.
- التطعيم: حافظ على تحديث جميع اللقاحات الموصى بها، بما في ذلك لقاح المكورات الرئوية (PCV13) ولقاحات الإنفلونزا السنوية.
- الإطعام في وضع مستقيم: احمل الأطفال في وضع مستقيم أثناء الرضاعة بالزجاجة.
- إدارة الحساسية: يمكن أن يقلل التحكم في الحساسية من الاحتقان الذي يؤدي إلى انسداد قنوات استاكيوس.
الأسئلة الشائعة حول عدوى الأذن المزدوجة
س: هل عدوى الأذن المزدوجة أخطر من عدوى الأذن العادية (الواحدة)؟ ج: يمكن أن تسبب عدوى الأذن المزدوجة المزيد من الانزعاج (ألم في كلتا الأذنين) وأحيانًا المزيد من الحمى أو التهيج لدى الأطفال. من حيث الخطورة، هي ليست عادةً أخطر بشكل يهدد الحياة، ولكنها يمكن أن تكون أكثر إزعاجًا وقد تحتاج إلى علاج فوري. غالبًا ما يصف الأطباء المضادات الحيوية بسهولة أكبر لعدوى الأذن المزدوجة (خاصة عند الأطفال الصغار) لمنع أي تأخير في الشفاء. إنها في الأساس عدوتان في وقت واحد، لذا يجب التأكد من إدارتها بشكل صحيح، ولكن مع العلاج، عادة ما تُحل بسهولة مثلما تُحل عدوى الأذن الواحدة.
س: هل عدوى الأذن المزدوجة معدية؟ ج: عدوى الأذن نفسها (السائل والعدوى خلف طبلة الأذن) ليست شيئًا ينتشر من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن نزلة البرد أو الفيروس الذي غالبًا ما يسبب عدوى الأذن هو معدي. إذا كان طفلك يعاني من عدوى أذن مزدوجة بسبب نزلة برد، فيمكنه نقل هذا البرد إلى طفل آخر، والذي قد يصاب أيضًا بعدوى في الأذن بسبب الاحتقان. لذا فأنت لا "تلتقط" عدوى الأذن بنفس طريقة التقاط نزلة البرد، ولكن الأمراض الكامنة التي تؤدي إلى عدوى الأذن يمكن أن تنتشر.
س: هل تحتاج عدوى الأذن المزدوجة دائمًا إلى مضادات حيوية؟ ج: ليس دائمًا، ولكن في كثير من الأحيان نعم، خاصة عند الأطفال. يعتمد استخدام المضادات الحيوية على العمر، وشدة الحالة، وما إذا كان السبب المحتمل بكتيريًا. عند الأطفال دون سن الثانية، تُعالج عدوى الأذن المزدوجة عمومًا بالمضادات الحيوية كإجراء وقائي. عند الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، إذا كانت الأعراض خفيفة وليست شديدة، قد ينتظر الطبيب أحيانًا يومًا أو يومين ليرى ما إذا كانت الأمور ستتحسن (لأن بعض حالات عدوى الأذن يمكن أن تكون فيروسية وتشفى من تلقاء نفسها). إذا لم يكن هناك تحسن أو كانت الأعراض سيئة (حمى عالية، ألم شديد)، فسيتم إعطاء المضادات الحيوية. من المهم أن يقوم الطبيب بالتقييم؛ لا تحاول العلاج الذاتي بالمضادات الحيوية المتبقية أو دواء شخص آخر. استخدم المضادات الحيوية دائمًا تحت إشراف طبي، وأكمل الدورة الكاملة إذا وُصفت.
س: كم من الوقت يستغرق الشفاء من عدوى الأذن المزدوجة؟ ج: يبدأ معظم الناس في الشعور بالتحسن بعد يومين من العلاج. يتحسن الألم والحمى عادةً في غضون 48-72 ساعة من بدء تناول المضادات الحيوية (أو من بداية العدوى إذا كانت فيروسية وتأخذ مسارها). غالبًا ما تكون الدورة الكاملة للمضادات الحيوية من 7-10 أيام. حتى بعد زوال العدوى الحادة، يمكن أن يستمر السائل في الأذن الوسطى لبضعة أسابيع، مما قد يسبب بعض كتمان السمع المؤقت. عادةً بحلول أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، يتم تصريف السائل ويعود السمع إلى طبيعته. غالبًا ما يُوصى بزيارة متابعة مع الطبيب بعد حوالي أسبوعين من التشخيص، للتأكد من أن الأذنين أصبحتا نظيفتين. إذا لم تتحسن الأعراض في غضون 3 أيام من التشخيص، يجب عليك المتابعة مع الطبيب في حال الحاجة إلى تغيير العلاج.
س: هل يمكن للبالغين الإصابة بعدوى الأذن المزدوجة أم أنها خاصة بالأطفال فقط؟ ج: يمكن للبالغين بالتأكيد الإصابة بعدوى الأذن، بما في ذلك عدوى الأذن المزدوجة، على الرغم من أنها أقل شيوعًا من الأطفال. قنوات استاكيوس لدى البالغين أكبر ومائلة للأسفل، مما يساعد على تصريف السوائل بشكل أفضل. ولكن إذا أصيب شخص بالغ بعدوى سيئة في الجيوب الأنفية أو الجهاز التنفسي العلوي، أو إذا كان يعاني من مشاكل مزمنة في قناة استاكيوس (أحيانًا بسبب الحساسية أو التدخين)، فقد يصاب بعدوى في كلتا الأذنين. يجب على البالغين الذين يعانون من ألم مفاجئ في الأذن وضغط في كلتا الأذنين (غالبًا مع نزلة برد) أن يتم فحصهم، خاصة لأن ألم الأذن الشديد عند البالغين يمكن أن يكون أحيانًا بسبب مشاكل أخرى مثل الرضخ الضغطي الناتج عن تغيرات الارتفاع. مبادئ العلاج (تسكين الألم، وربما المضادات الحيوية) متشابهة. ملاحظة: إذا أصيب شخص بالغ بعدوى أذن متكررة، فمن الجدير إجراء فحص شامل من قبل أخصائي أنف وأذن وحنجرة لاستبعاد أي مشاكل كامنة.
س: ماذا أفعل إذا استمر طفلي في الإصابة بعدوى الأذن في كلتا الأذنين بشكل متكرر؟ ج: عدوى الأذن المتكررة (سواء كانت مزدوجة أو فردية) هي أمر يجب مناقشته مع طبيب الأطفال. قد يحيلك إلى أخصائي أنف وأذن وحنجرة. يمكن للأخصائي تقييم ما إذا كانت أنابيب الأذن قد تساعد. تسمح أنابيب الأذن بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى وتصريف السوائل، مما يمنع تلك العدوى. يستفيد العديد من الأطفال الذين يصابون بعدوى متكررة (على سبيل المثال، 3 أو أكثر في 6 أشهر، أو سائل مستمر) من الأنابيب ويصابون بعدوى أقل بكثير بعد ذلك. بالإضافة إلى ذلك، سيتحقق الطبيب من أي عوامل مساهمة أخرى: على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعاني من الحساسية أو تضخم اللحمية (التهاب اللحمية) التي قد تسبب انسداد قناة استاكيوس. معالجة هذه المشاكل (علاج الحساسية، وأحيانًا إزالة اللحمية المتضخمة بشكل مفرط) يمكن أن تقلل من عدوى الأذن أيضًا.
موارد ومراجع إضافية
- الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: عدوى الأذن: ما يحتاج الآباء إلى معرفته
- المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى (NIDCD): عدوى الأذن لدى الأطفال (PDF)
- مايو كلينك: عدوى الأذن (التهاب الأذن الوسطى)
- مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC): عدوى الأذن واستخدام المضادات الحيوية
إخلاء مسؤولية: هذا المقال مخصص للأغراض الإعلامية فقط ولا يشكل نصيحة طبية. اطلب دائمًا إرشادات طبيبك أو مقدم رعاية صحية مؤهل آخر بشأن أي أسئلة قد تكون لديك بخصوص حالة طبية.
عن المؤلف
Benjamin Carter, MD, is a board-certified otolaryngologist specializing in head and neck surgery, with an expertise in treating throat cancer. He is an associate professor and the residency program director at a medical school in North Carolina.