HealthEncyclo
موضوع صحي
جزء من الجسم
أدلة ومصادر صحية
اشتراك

لماذا تأتيني الدورة الشهرية مرتين في الشهر؟ 11+ سببًا يوضحها الخبراء

لماذا تأتيني الدورة الشهرية مرتين في الشهر؟ 11+ سببًا يوضحها الخبراء

نقاط رئيسية

  • البلوغ: في السنوات القليلة الأولى بعد بدء الدورة الشهرية، من الشائع جدًا أن تكون الدورات غير منتظمة. لا تزال الهرمونات في مرحلة الاستقرار، مما قد يؤدي إلى دورات أقصر أو أطول، وأحيانًا ينتج عنها دورتان في شهر واحد. وفقًا لمكتب صحة المرأة، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 سنوات حتى تنتظم دورة الفتاة.
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث: هذه هي الفترة الانتقالية قبل انقطاع الطمث، وتبدأ عادةً في أواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر. مع تذبذب مستويات هرمون الاستروجين وانخفاضها، يمكن أن تصبح الدورات الشهرية أكثر تكرارًا وعدم انتظام قبل أن تتوقف في النهاية.
  • الدورات القصيرة بشكل طبيعي: بعض النساء لديهن ببساطة دورة شهرية أقصر. إذا كانت دورتكِ تتراوح باستمرار بين 21-24 يومًا، فمن الممكن رياضيًا وطبيعيًا أن تأتيكِ الدورة في بداية الشهر وأخرى في نهايته.

قد يكون مجيء الدورة الشهرية مرتين في شهر واحد أمرًا محيرًا ومقلقًا. في حين أن الدورة الشهرية النموذجية تستمر حوالي 28 يومًا، فإن أي مدة تتراوح بين 21 و 35 يومًا تعتبر طبيعية. إذا كانت دورتكِ في الطرف الأقصر من هذا النطاق، فقد تأتيكِ الدورة الشهرية مرتين بشكل طبيعي في بعض الأشهر الميلادية.

ومع ذلك، إذا كان هذا تغييرًا جديدًا بالنسبة لكِ، فمن المهم فهم الأسباب المحتملة. يجمع هذا الدليل الشامل معلومات من كبار خبراء الصحة لمساعدتكِ على فهم سبب تعرضكِ لنزيف متكرر ومتى يحين الوقت لاستشارة الطبيب.

هل هي دورة شهرية ثانية أم تبقيع؟

أولاً، من المهم التمييز بين الدورة الشهرية الثانية الحقيقية والنزيف بين الدورات، المعروف أيضًا بالتبقيع. فهما ليسا نفس الشيء، وتحديد أيهما تعانين منه يمكن أن يساعد في تضييق نطاق الأسباب المحتملة.

الدورة الشهرية الثانية الحقيقية، وهي حالة تسمى أحيانًا تعدد الطمث (polymenorrhea)، تعني أنكِ تعانين من دورة شهرية كاملة بشكل متكرر أكثر من كل 21 يومًا. أما التبقيع فهو نزيف أخف يحدث بين دوراتكِ الشهرية المنتظمة.

إليكِ مقارنة سريعة:

السمة الدورة الشهرية النزيف بين الدورات (التبقيع)
التدفق أكثر غزارة؛ يتطلب استخدام فوط صحية، سدادات قطنية، أو كوب حيض. خفيف جدًا؛ قد يُلاحظ فقط على ورق التواليت أو كبضع بقع في ملابسك الداخلية.
المدة تستمر لعدة أيام (عادة من 3 إلى 7). عادة ما تكون قصيرة، وتستمر ليوم أو يومين فقط.
اللون أحمر فاتح، ولكن يمكن أن يكون بنيًا داكنًا في البداية أو النهاية. غالبًا ما يكون ورديًا أو بنيًا داكنًا.
الأعراض قد تكون مصحوبة بتقلصات، انتفاخ، وألم في الثدي. تحدث عادةً بدون أعراض الدورة الشهرية الأخرى.

فهم هذا الاختلاف هو الخطوة الأولى. إذا كنتِ تعانين من نزيف كامل وغزير، فمن المرجح أن تكون دورة شهرية حقيقية. أما إذا كان النزيف خفيفًا وقصيرًا، فمن المحتمل أن يكون تبقيعًا. وكلاهما يستدعي الانتباه إذا كانا مشكلة جديدة أو مستمرة.

الأسباب الشائعة لمجيء الدورة الشهرية مرتين في الشهر

يمكن أن تسبب العديد من العوامل، من المراحل العمرية الطبيعية إلى الحالات الطبية الكامنة، نزيفًا متكررًا.

الاختلافات الطبيعية في الدورة والمراحل العمرية

يمر جسمكِ بتحولات هرمونية كبيرة في مراحل مختلفة من حياتك، والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على انتظام دورتكِ.

  • البلوغ: في السنوات القليلة الأولى بعد بدء الدورة الشهرية، من الشائع جدًا أن تكون الدورات غير منتظمة. لا تزال الهرمونات في مرحلة الاستقرار، مما قد يؤدي إلى دورات أقصر أو أطول، وأحيانًا ينتج عنها دورتان في شهر واحد. وفقًا لمكتب صحة المرأة، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 سنوات حتى تنتظم دورة الفتاة.
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث: هذه هي الفترة الانتقالية قبل انقطاع الطمث، وتبدأ عادةً في أواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر. مع تذبذب مستويات هرمون الاستروجين وانخفاضها، يمكن أن تصبح الدورات الشهرية أكثر تكرارًا وعدم انتظام قبل أن تتوقف في النهاية.
  • الدورات القصيرة بشكل طبيعي: بعض النساء لديهن ببساطة دورة شهرية أقصر. إذا كانت دورتكِ تتراوح باستمرار بين 21-24 يومًا، فمن الممكن رياضيًا وطبيعيًا أن تأتيكِ الدورة في بداية الشهر وأخرى في نهايته.

عوامل نمط الحياة والعوامل البيئية

في بعض الأحيان، لا يكون سبب عدم انتظام الدورة الشهرية حالة كامنة بل استجابة للضغوطات الخارجية.

  • الإجهاد الشديد: يمكن أن يؤدي الإجهاد العاطفي أو الجسدي إلى تعطيل توازن الهرمونات التي تنظم دورتكِ الشهرية. يمكن لهرمون التوتر، الكورتيزول، أن يتداخل مع هرموناتكِ التناسلية، مما قد يؤدي إلى حدوث دورة شهرية مبكرة.
  • تغيرات كبيرة في الوزن: كل من الزيادة أو النقصان السريع في الوزن يمكن أن يخل بتوازن هرموناتكِ. تنتج الأنسجة الدهنية هرمون الاستروجين، لذا فإن التغيرات الكبيرة يمكن أن تغير مستويات الهرمونات لديكِ وتؤثر على تكرار دورتكِ.
  • التمارين الرياضية المفرطة: في حين أن ممارسة الرياضة بانتظام أمر صحي، إلا أن النشاط البدني المكثف أو المفرط يمكن أن يضع ضغطًا على الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية وعدم انتظام الدورة الشهرية.

امرأة تتأمل لتوضيح إدارة التوتر لتحقيق التوازن الهرموني. مصدر الصورة: Pexels

الاختلالات الهرمونية والحالات ذات الصلة

غالبًا ما يرتبط النزيف المتكرر المستمر بخلل هرموني كامن أو حالة تؤثر على هرموناتكِ.

  • اضطرابات الغدة الدرقية: تعتبر الغدة الدرقية منظمًا حاسمًا للهرمونات والتمثيل الغذائي. يمكن لكل من قصور الغدة الدرقية (hypothyroidism) وفرط نشاط الغدة الدرقية (hyperthyroidism) أن يسببا عدم انتظام الدورة الشهرية، بما في ذلك دورات أكثر تكرارًا.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS): هي اضطراب هرموني شائع يتميز بعدم انتظام الدورة الشهرية، وارتفاع مستويات هرمون الأندروجين (الهرمون الذكري)، ووجود أكياس على المبايض. هذا الخلل الهرموني يمكن أن يسبب دورات نادرة أو متكررة جدًا.

حالات صحة الرحم والجهاز التناسلي

يمكن أن تكون المشكلات الهيكلية داخل الجهاز التناسلي مصدرًا للنزيف غير الطبيعي أيضًا.

  • الأورام الليفية أو السلائل الرحمية: هذه نموات غير سرطانية تتطور في الرحم أو عليه. يمكن لكل من الأورام الليفية (في النسيج العضلي) والسلائل (في بطانة الرحم) أن تسبب نزيفًا غزيرًا، ودورات طويلة، ونزيفًا بين الدورات، والذي يمكن أن يبدو وكأنه دورة شهرية ثانية.
  • الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة): تحدث هذه الحالة عندما ينمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم. يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا، ونزيفًا غزيرًا، ودورات غير منتظمة.
  • مرض التهاب الحوض (PID): هو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية، وغالبًا ما تسببها الأمراض المنقولة جنسيًا غير المعالجة مثل الكلاميديا أو السيلان. يمكن أن يسبب التهابًا ويؤدي إلى نزيف غير منتظم، وتقلصات بين الدورات، وألم.

الأدوية ووسائل منع الحمل

ما يدخل جسمكِ يمكن أن يكون له تأثير مباشر على دورتكِ.

  • وسائل منع الحمل الهرمونية: يعد البدء أو التوقف أو تفويت جرعات من وسائل منع الحمل الهرمونية (مثل الحبوب أو اللاصقة أو الحلقة) سببًا شائعًا جدًا للنزيف المفاجئ. يمكن أن تسبب اللوالب الهرمونية أيضًا تبقيعًا غير منتظم، خاصة في الأشهر القليلة الأولى.
  • وسائل منع الحمل الطارئة: تحتوي "حبة الصباح التالي" على جرعة عالية من الهرمونات التي يمكن أن تعطل دورتكِ، مما يسبب أحيانًا دورة مبكرة أو تبقيع.
  • أدوية أخرى: يمكن لبعض الأدوية، بما في ذلك مميعات الدم وبعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأدوية الغدة الدرقية، أن تؤثر على تدفق الدورة الشهرية وانتظامها.

النزيف المرتبط بالحمل

بينما تتوقف الدورة الشهرية أثناء الحمل، يمكن الخلط بين بعض أنواع النزيف في بداية الحمل ودورة شهرية خفيفة أو غير عادية.

  • نزيف الانغراس: هو تبقيع خفيف يمكن أن يحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم.
  • الحمل خارج الرحم: هذه حالة خطيرة ومهددة للحياة حيث تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، غالبًا في قناة فالوب. يمكن أن تسبب نزيفًا مهبليًا وألمًا حادًا في البطن وتتطلب عناية طبية فورية.
  • الإجهاض المبكر: يمكن أن يكون النزيف أيضًا علامة على الإجهاض.

كيف يمكن أن يؤثر مجيء الدورة الشهرية مرتين في الشهر على الخصوبة

إذا كنتِ تحاولين الإنجاب، يمكن أن يمثل النزيف المتكرر تحديات. تجعل الدورات غير المنتظمة من الصعب التنبؤ بفترة الخصوبة وتتبع الإباضة باستخدام طرق تعتمد على التقويم.

علاوة على ذلك، فإن بعض الأسباب الكامنة وراء الدورات المتكررة، مثل انقطاع الإباضة (عدم إطلاق بويضة)، ومتلازمة تكيس المبايض، أو مشاكل الغدة الدرقية، تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة. يمكن أن يؤدي فقدان الدم المتكرر أيضًا إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي يمكن أن يسبب التعب وليس مثاليًا عند محاولة تحقيق حمل صحي.

رسم تخطيطي للجهاز التناسلي الأنثوي يوضح موقع الرحم والمبيضين وقناتي فالوب. مصدر الصورة: ويكيميديا كومنز

حالة شاذة لمرة واحدة مقابل مشكلة متكررة: متى يجب زيارة الطبيب

عادةً لا تكون الدورة غير المنتظمة العرضية بسبب التوتر أو السفر مدعاة للقلق. ومع ذلك، إذا كنتِ تعانين من نزيف متكرر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر متتالية، أو إذا كان النزيف مصحوبًا بأعراض أخرى مثيرة للقلق، فقد حان الوقت لزيارة مقدم الرعاية الصحية.

حددي موعدًا مع طبيبكِ أو طبيب أمراض النساء إذا واجهتِ أيًا مما يلي:

  • تأتيكِ الدورة الشهرية باستمرار في أقل من 21 يومًا.
  • تنزفين بغزارة شديدة لدرجة أنكِ تبللين فوطة صحية أو سدادة قطنية كل ساعة لعدة ساعات.
  • تستمر دورتكِ الشهرية لأكثر من سبعة أيام.
  • تخرج منكِ جلطات دموية بحجم عملة معدنية كبيرة أو أكبر.
  • يكون النزيف مصحوبًا بألم شديد، دوخة، تعب، أو ضيق في التنفس.
  • تعانين من أي نزيف بعد انقطاع الطمث.
  • النمط جديد ومستمر لأكثر من دورتين.

من المرجح أن يسألكِ طبيبكِ عن تاريخكِ الطبي وأنماط دورتكِ الشهرية وقد يجري فحصًا للحوض. اعتمادًا على أعراضكِ، قد يوصي بإجراء اختبارات دم للتحقق من مستويات الهرمونات، أو اختبار حمل، أو فحص بالموجات فوق الصوتية للبحث عن الأورام الليفية أو السلائل أو أي تشوهات أخرى.

المراجع

Sofia Rossi, MD

عن المؤلف

OB-GYN

Sofia Rossi, MD, is a board-certified obstetrician-gynecologist with over 15 years of experience in high-risk pregnancies and reproductive health. She is a clinical professor at a top New York medical school and an attending physician at a university hospital.